الثلاثة العظماء الذين أخرجهم الجوع
خرج رسول الله في ساعة لا يخرج فيها ولا يلقاه فيها أحد
فأتاه أبو بكر فقال : ما جاء بك يا أبا بكر ؟ قال : خرجت ألقى رسول الله وأنظر في وجهه والتسليم عليه . فلم يلبث أن جاء عمر ،
فقال : ما جاء بك يا عمر ؟
قال : الجوع يا رسول الله !
قال : وأنا قد وجدت بعض ذلك
فانطلقوا
إلى منزل أبي الهيثم بن التيهان الأنصاري ، وكان رجلا كثير النخل والشاء
ولم يكن له خدم ، فلم يجدوه ، فقالوا لامرأته : أين صاحبك ؟ فقالت : انطلق
يستعذب لنا الماء . فلم يلبثوا أن جاء أبو الهيثم بقربة يزعبها فوضعها ،
ثم جاء يلتزم النبي ويفديه بأبيه وأمه ، ثم انطلق بهم إلى حديقته ، فبسط
لهم بساطا ، ثم انطلق إلى نخله ، فجاء بقنو فوضعه
فقال النبي : أفلا تنقيت لنا من رطبه ؟
فقال : يا رسول الله إني أردت أن تختاروا
أو تخيروا من رطبه وبسره فأكلوا وشربوا
من ذلك الماء
فقال : هذا والذي نفسي بيده من النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة ؛ ظل بارد ، ورطب طيب ، وماء بارد .
فانطلق أبو الهيثم ليصنع لهم طعاما
فقال النبي : لا تذبحن لنا ذات در
فذبح لهم عناقا أو جديا ، فأتاهم بها ، فأكلوا فقال : هل لك خادم ؟
قال : لا .
قال : فإذا أتانا سبي فأتنا
فأتى برأسين ليس معهما ثالث . فأتاه أبو الهيثم
فقال النبي :
اختر منهما
فقال : يا رسول الله ! اختر لي
. فقال النبي : إن المستشار مؤتمن ، خذ هذا فإني رأيته يصلي ، واستوص به معروفا فانطلق
أبو الهيثم إلى امرأته ، فأخبرها بقول رسول ، فقالت امرأته : ما أنت ببالغ
حق ما قال فيه النبي إلا بأن تعتقه ، قال : فهو عتيق فقال : إن الله لم
يبعث نبيا ولا خليفة إلا وله بطانتان : بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن
المنكر ، وبطانة لا تألوه خبالا ، ومن يوق بطانة السوء فقد وقي
الراوي: أبو هريرة المحدث:الألباني - المصدر: مختصر الشمائل - الصفحة
أو الرقم: 113
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تذكر قول الله تعالى:
(ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
*الاراء التي في التعليقات تعبر عن رأي اصحابها ولا تعبر عن رأي مدونة المبدعون