الصفحات

اعلان الهيدر

الرئيسية في عالم البراءة والطفولة : الأفعال تتحدث بصوت أعلى من الكلمات...!!

في عالم البراءة والطفولة : الأفعال تتحدث بصوت أعلى من الكلمات...!!

في عالم البراءة والطفولة : الأفعال تتحدث بصوت أعلى من الكلمات
 
 
الاعلامي بسام العريان
هذا القول الشائع في مجال التربية اثبت جديته فالأطفال يقلدون أفعال والديهم أكثر مما يستمعون إلى تنبيهاتهم ،لذا فإن أي تناقض بين قول المربي وفعله قد يكون له تأثير سلبي على الطفل الذي سيتبنى ذلك الموقف ويكرره ، ففي السنوات الأولى لتنشئة الطفل يعد الوالدان المثل الرئيسي الذي يحتذيه الطفل ،هذا وإذا ارتبطت أفعال الوالدين مع توجيهاتهم خلال تنشئة الطفل فإن هذا سيؤدي إلى تنشئة سليمة وأكثر فاعلية .
وقد أجمعت تجارب العلماء على ماللتنشئة في الأسرة من أثر عميق يتضاءل دونه أثر أي منظمة إجتماعية أخرى خصوصاً خلال السنوات الخمس الأولى من حياة الفرد وذلك لأسباب عديدة أهمها :أن الطفل في هذه المرحلة يكون خاضعاً لسلطان أسرته فقط دون أي جماعات أخرى .
وإن من مسئوليات دور الحضانة ورياض الأطفال تقديم جرعة تربوية شاملة تؤدي إلى النمو العام بالتعاون مع الأسرة ، لذا كانت هنالك حاجة ملحة إلى إدخال برامج لإرشاد الطفل وتوجيهه في مناهجها لأهميتها في مرحلة الطفولة فهناك العديد من المشكلات التي تحتاج إلى عملية إرشاد مثال مشكلات التعلم وبعض المشكلات الانفعالية السلوكية التي تتطلب المشرفة ذات الشخصية والكفاءة
التي تؤهلها كي تصبح بديلاً عن الأم وهي في الوقت نفسه المرشدة والموجهة لسلوك الطفل وانفعالاته
وأنشطته .
فمع زيادة الوعي بالأهمية البالغة لهذه المرحلة تغيرت بالتالي النظرة إليها من مفهوم الحماية والإيواء والعناية بصحة الطفل إلى الرعاية الشاملة المتكاملة لشخصية الطفل لتنمو ككل متوازن .
فكان بالضرورة توفير القدوة التي نبني على أساسها سلوك الطفل السلوك الإيجابي وكذلك كان لزاماً على الوالدين تحري الدقة في تصرفاتهم لأن تلك التصرفات هي المقياس الذي يسير الطفل على أساسه في حياته.
وبما أن معظم الأطفال يعتبرون آباءهم أقوى وأكثر كفاءة ممن سواهم ، على ذلك يعتبرونهم ذوي سلطان وقوة مما يؤكد على أهمية دورهم في عملية التربية إذ أن أي تصرف يقومون به يعتبر أمر مسلم به يقلده الطفل دون التفكير فيه، لذا يحتاج الآباء إلى معرفة مجموعة من المعلومات والمهارات الأساسية التي تساعده في توجيه سلوك الطفل ويكونوا أعضاء مؤثرين في نظام التوجيه:
1/ ضرورة إتخاذ السلوكيات الإيجابية التي يرغبونها في أبنائهم والتركيز على فعلها أمامهم ، فمثلاً الأب الذي يعرف التعاون كسلوك مرغوب سيلجأ إلى اختيار أفضل الأساليب التي تشجع على التعاون كأن يطبقه فعلياً ويكرر ذلك ويلمح إليه أثناء تنفيذه .
2/ ضرورة الثبات في السلوك المرغوب وعدم التذبذب بالاتجاه إلى نقيض السلوك مما قد يولد لدى الطفل إرباكا في استقبال السلوك السوي بالدقة المطلوبة .
3/ تعزيز السلوك المطلوب بالثواب المادي أو المعنوي ولايعنى ذلك أن يكون الثواب المادي قاعدة ثابتة إذ أنه سيفقد قيمته وسيرتبط بعد ذلك بما يعرف بمبدأ ( المقابل ) ويمكن الاكتفاء بالتلميح إلى التصرف الإيجابي وامتداحه أمام الأقران أو الأقارب أو من يعني للطفل شيئاً عظيماً مثل أستاذه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تذكر قول الله تعالى:

(ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)

*الاراء التي في التعليقات تعبر عن رأي اصحابها ولا تعبر عن رأي مدونة المبدعون

يتم التشغيل بواسطة Blogger.