هل يحتاج ممارسو الرياضة إلى السوائل؟
وأضافت بينش المُحاضرة في الجامعة الألمانية للوقاية والإدارة الصحية قائلةً: «بدءاً من مدة تزيد على 60 دقيقة يُوصى بتناول كمية تراوح بين 800 و1000 ملل لتر من السوائل لكل ساعة»، ونظراً لاختلاف مدى الحاجة إلى السوائل من شخص لآخر، ولأن هذا الأمر يرتبط أيضاً بعدة عوامل أخرى، مثل شدة التمرين ودرجة الحرارة ورطوبة الهواء؛
توصي الخبيرة بالالتزام بهذه القيم الاسترشادية، لكن مع مراعاة الحاجات الشخصية، مشيرة إلى أن المياه وجميع المشروبات غير المحلاة بالسكر تتناسب جيداً مع هذا الغرض، وحذرت بينش من الإكثار في تناول المياه أثناء ممارسة الرياضة،
موضحة: «إذا تناول الإنسان كميات كبيرة جداً من المياه أثناء ممارسة الرياضة، فإنه يُعرض نفسه بذلك لخطر الإصابة بنقص صوديوم الدم؛ حيث يفقد جسم الإنسان كميات كبيرة من الصوديوم في هذا الوقت عن طريق العرق والبول»، مضيفة: «تناول المياه التي تفتقر بطبيعتها للصوديوم لا يُمكنها تعويض الجسم عمّا يفقده من هذا العنصر، بل على العكس فإنها تُزيد من نقص الصوديوم في الدم»، لذا فإن مَن يُكثر من تناول المياه أثناء ممارسة الرياضة يُزيد من خطر تعرضه للإصابة بتميع الدم، ما يؤدي إلى الإصابة بالتشنجات العضلية، وربما يصل الأمر إلى الإصابة باضطرابات نظم القلب وكذلك بالوذمة الدماغية، أي تورم أنسجة المخ، ما قد يُعرض حياة الإنسان للخطر.
(سرايا)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تذكر قول الله تعالى:
(ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
*الاراء التي في التعليقات تعبر عن رأي اصحابها ولا تعبر عن رأي مدونة المبدعون