مبنى المسافرين الجديد بمطار الملكة علياء إرث تاريخي أردني عريق وحداثة معاصرة وافتتاح ذهبي عكسته زخارف حركية في سوق الحرة
بسام العريان وشادية الزغير
"تصميم
المبنى تم اختياره شخصياً من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني فهو من
تصميم المعماري الشهير نورمال فوستر، حيث يتسم المبنى بالسقف المستوحى من
الخيام البدوية، وهو مكون من 127 قبة خرسانية".
خطى
متسارعة تبعت توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله بضرورة العمل
على تطوير مطار الملكة علياء الدولي من قبل الحكومة لإنجاز مشروع مبنى
المسافرين الجديد في مطار الملكة علياء الدولي، حيث تمكنت الحكومة في العام
2007 من توقيع اتفاقية إعادة تأهيل وتوسعة وتشغيل المطار، ضمن إجراءات
شراكة مع القطاع الخاص العالمي والعربي والمحلي، مبنية على أفضل الأسس
والمعايير الدولية، من خلال عطاء دولي مفتوح، تنافست عليه كبرى الائتلافات
العالمية.
والجدير
بالذكر أن مجموعة المطار الدولي هي شركة أردنية، وتتكون من ائتلاف يضم
شركة أبوظبي للاستثمار بنسبة 38 %، وشركة نور للاستثمار المالي من الكويت
بنسبة 24 %، ومجموعة إدجو الاستثمارية القابضة الأردنية بنسبة 5ر9 %، وجي
اند بي لما رواء البحار القبرصية بنسبة 5ر9 %، وجي اند بي افاكس اليونانية
5ر9 %، وشركة مطارات باريس 5ر9 %.
حيث
أن مجموعة المطار الدولي التي استثمرت 750 مليون دولار في مبنى المسافرين
الجديد و100 مليون دولار في تطوير المبنى القديم، وردت لخزينة الدولة نحو
250 مليون دينار منذ بدء التشغيل في الربع الأخير من العام 2007.
كما
أكد وزير النقل ووزير الطاقة والثروة المعدنية علاء البطاينة في وقت سابق
أن الحركة في مطار الملكة علياء الدولي شهدت نموا ملحوظا في الأعوام
الخمسة الماضية، لترتفع الوجهات المباشرة بين عامي 2006 و2012 من الأردن
إلى العالم إلى 61 محطة، مقارنة مع 40 محطة، فيما تنامى عدد الرحلات الجوية
اليومية إلى 180 رحلة يوميا، مقارنة مع 110 رحلات، مبينا أن عدد مستخدمي
المطار، من قادمين ومغادرين، بلغ في العام 2012 أكثر من 6 ملايين مسافر.
وقال
إن المبنى الجديد، الذي زادت مساحته إلى 105 آلاف متر مربع من 62 الف متر،
تم تصميمه ليعكس الطابع المعماري الإسلامي، وتم تزويده بأحدث الأنظمة
لتحقيق انسيابية ومرونة حركة المسافرين، مع مراعاة أمور السلامة والأمن دون
التأثير على وقت المسافر.
وبين أن
أبرز التحسينات الجوهرية على تشغيل المبنى الجديد، تتمثل في الفصل التام
بين المغادرين والقادمين، والالتزام بالمعايير الدولية بتخصيص بوابة لكل
نصف مليون مسافر، مشيرا إلى أنه سيتم اليوم تشغيل 8 بوابات، تليها في مرحلة
أخرى 14 بوابة، للوصول في المرحلة النهائية إلى 25 بوابة.
وأوضح
البطاينة أن القدرة الاستيعابية للمبنى الجديد، ستبلغ بعد استكمال المرحلة
الأخيرة لمبنى المسافرين، 12 مليون مسافر سنويا، وتم فيه استثمار
750 مليون دولار، مشيرا إلى ان البنية التحتية للمطار بما فيها المدارج الرئيسة والمدارج المساعدة والمراسي تم تطويرها بشكل عام.
وأكد
أن المطار الجديد وبأسلوب إدارته الحديث، ومرافقه المتطورة، سيرفد خزينة
الدولة بإيرادات تتجاوز بكثير ما كان يحققه سابقا، من خلال مشاركة الحكومة
بعوائد إجمالي الدخل، بنسبة تعد الأعلى على مستوى العالم في المشاريع
المشابهة، إلى جانب أن 93 % من الاستثمارات الفرعية في المطار، هي
لمستثمرين أردنيين.
وبين أن نظرة
جلالة الملك الثاقبة، وتوجيهاته السامية، بضرورة العمل على تطوير مطار
الملكة علياء الدولي، هي "المحرك الرئيس للحكومة للسير قدماً وبخطى متسارعة
لإنجاز المطلوب، مشيرا الى ان "تصميم المبنى تم اختياره شخصياً من قبل
جلالة الملك فهو من تصميم المعماري الشهير نورمال فوستر، حيث يتسم المبنى
بالسقف المستوحى من الخيام البدوية، وهو مكون من 127 قبة خرسانية".
وتبلغ
مساحة المبنى الجديد 103 آلاف متر مربع، وسيتم تطويره تدريجياً لاستيعاب
أعداد المسافرين المتزايدة حسب الحاجة، وستكون هناك 7 بوابات للمسافرين،
بالإضافة إلى صالة مسافرين منفصلة ومؤقتة و39 محلا تجاريا.
ويسمح تصميم المبنى الجديد للمسافرين بالتنقل بسهولة وبالدخول إلى صالات المطار ومناطق التسوق من مناطق التفتيش مباشرة.
وتمّ
تزويد مبنى المسافرين الجديد بأحدث الأنظمة التكنولوجية المستخدمة في
إدارة المطارات العالمية، ونظم إدارة جديدة لمرافق المطار، لضمان الاستغلال
الأمثل للموارد لتسهيل مرور المسافرين من وإلى مطار الملكة علياء الدولي،
وتقديم مستوى أفضل من الخدمات لكافة الفئات المستخدمة لمرافق المطار بما
يتماشى مع أفضل المعايير العالمية.
من
جهته، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة المطار الدولي ناظم القدسي إن النهج
الاقتصادي الاجتماعي للدولة الأردنية تميز بالمرونة والتطور والاعتماد على
الشراكة والتكامل بين القطاعين العام والخاص، ومثل قوة في تسويق البيئة
الاستثمارية الأردنية، المتفردة بمزايا جاذبة على مستوى المنطقة.
وأضاف
"ان علاقة مجموعة المطار الدولي مع الحكومة الأردنية، زادتنا اعتزازا
بنجاحنا في تنفيذ المشروع، وتكونت على أسس من الثقة والالتزام والاحترام
المتبادل".
وأكد أن مجموعة المطار
الدولي، حرصت على أن يعكس المطار القيم النابعة من هوية الأردنيين، مشيرا
إلى أن "كرم الضيافة الذي امتاز به أهل الأردن، يظهر جليا في رغبتنا
والتزامنا بتقديم تجربة فريدة لا تضاهى في عالم الرحلات الجوية".
وشدد
القدسي على أن قيم النزاهة والشفافية التي نتمسك بها تعد مرآة للثقافة
والتقاليد الأردنية التي يزهو بها أهل هذا البلد أمام العالم، مشيرا إلى أن
المبنى الجديد للمطار هو من تصميم المهندس المعماري اللورد نورمان فوستر،
الذي استوحى من الخيام العربية تصميماته التي كانت الانطلاقة لعمل جاد
وفني.
وقال إنّ "المبنى الجديد يأتي بهوية وروح تمزجان ما بين الإرث التاريخي الأردني العريق والحداثة المعاصرة".
وتابع
أن القائمين على مشروع المطار أثبتوا جدارة في تشييد هذا الصرح الحضاري
ليرفع القدرة الاستيعابية للمطار من 5ر3 مليون مسافر سنويا سابقا، إلى 9
ملايين مسافر مع إمكانية زيادة طاقته الاستيعابية في المستقبل، لتصل إلى 12
مليون مسافر سنويا.
وأعلن القدسي
عن تخصيص مجموعة المطار الدولي صندوقا خاصا للمبادرات "إدراكا لدور القطاع
الخاص في تحمل مسؤوليته في تفعيل مبادرات التنمية الاجتماعية في الأردن،
وضمن مسؤوليتنا المجتمعية".
وقد
قامت مؤخراً إدارة مجموعة المطار الدولي بمناسبة الاحتفال بافتتاح المبنى
بدعم رحلة جوية لمائة من المنتفعين من صندوق الأمان لمستقبل الأيتام، لأداء
مناسك العمرة.
هذا ولا يسعني الا أن اقوم بتقديم الشكر لإدارة مجموعة المطار الدولي على
الجهود المبذولة من قبلهم والتي ظهرت جلياً للمسافر وكنت أحد المحظوظين
بمشاهدة تلك الإنجازات الضخمة أثناء سفري في رحلتي الأخيرة بالإضافة الى فن
الإبداع في الأداء الفني لفرقة زخارف حركية حيث أتقدم بالشكر للأستاذة
القديرة والفنانة المبدعه الفاضلة دينا أبو حمدان مؤسسة ومديرة " زخارف
حركية " هذا الفن الجديد وأعضاء فرقتها الذين أضفوا بهجة وسرور لكل من حظي
بمشاهدة مهرجان زخارف حركية هذا المهرجان الأكثر من رائع والذي استمر لمدة
ثلاثين يوماً في أسواق الحرة الأردنية بمبنى المسافرين الجديد في مطار
الملكة علياء الدولي
فقد
كنا من المحظوظين في حضور هذا العرض الحركي وإلتقاط الصور التذكارية معهم
فأصبح ولله الحمد لدينا مبنى مطار الملكة علياء الدولي الجديد والذي نفاخر
به الأمم هو بداية جميلة لأي رحلة واستقبال جميل لضيوفنا الأحباء !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تذكر قول الله تعالى:
(ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
*الاراء التي في التعليقات تعبر عن رأي اصحابها ولا تعبر عن رأي مدونة المبدعون