بهدف النظافة الصحية، وخصوصاً بحكم العادة، نحن نشد سيفون الحمام بعد استعمال المرحاض. لقد أصبحت هذه العادة طبيعية تماماً وعدم فعلها يعتبر قذارة. هل تتصورون أنكم كلكم على خطأ ! يقول الدكتور Amesh Adalja الاختصاصي بالأمراض المعدية، إنكم إذا رفعتم السيفون، فستنتشر غيمة من الجراثيم في صالة الحمام من بينها ميكروبات البراز.
تم اكتشاف غيمة البراز الشهيرة هذه للمرة الأولى سنة 1975، عندما قام عالم البيولوجيا Charles Gerba بتجارب ليتأكد إذا كانت البكتيريا في الحمام تتم إزالتها عندما نرفع السيفون.
بحسب ما تقول مقالة نشرتها مجلة Applied and Environmental Microbiology، هناك احتمال قوي أن تصابوا بعدوى بسبب سيفون الحمام.
يقول اختصاصي الرعاية الصحية الأولية Marc Leavey إن بكتيريا Escherichia Coli، إحدى أنواع بكتيريا البراز، بمكن أن تسبب الإسهال، أوجاع البطن والأمعاء.
يؤكد د. Ajala أنه، برغم كل الدراسات حول هذا الموضوع، مازالت مخاطره وقدرته على نقل الأمراض غير معروفة من الناس. يذكر، بالمناسبة، بحادث خطير حدث سنة 2003 خلال رحلة طائرة من هونغ كونغ، عندما انتشر وباء خلال الرحلة بسبب سيفون مرحاض الطائرة.
تذكروا إذن، إذا كان أحد أفراد عائلتكم مصاباً بمرض معوي، فلا تستخدموا نفس الحمام أو على الأقل نظفوا المرحاض بعد كل استعمال.
لماذا تنتشر هذه البكتيريا ؟
بحسب رأي د. Ajala، بعض الجزيئات لا يصل إليها الماء عندما نجذب السيفون. فتنتهي بأن تركد وتنتقل نحو غطاء المرحاض لتتحول أخيراً إلى غيمة ميكروبات. لهذا السبب نحن نصاب بالمرض.
الأسوأ من هذا أن هذه الميكروبات لا تكتفي بالبقاء في غطاء المرحاض، فهي يمكن ان تبلغ البالوعة وحتى تصل إلى فرشاة أسناننا ! لذلك ننصحكم بقوة باستخدام غطاء لفرشاة أسنانكم.
لتتفادوا انتشار البكتيريا، هناك حل بسيط وفعال : أغلقوا غطاء المرحاض قبل أن تجذبوا سيفون الماء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تذكر قول الله تعالى:
(ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
*الاراء التي في التعليقات تعبر عن رأي اصحابها ولا تعبر عن رأي مدونة المبدعون