مكة المكرمة : تجهيز المطاف المعلق بارتفاع 13 م وإبقاء حلقة
دائرية مشرفة على الكعبة طيلة توسعة المطاف
بسام العريان- يقف مشروع خادم الحرمين الشريفين لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف كواحد
من أبرز مشروعات الحرم المكي، وأنجزت المرحلة الأولى من المشروع التي تصل الطاقة الاستيعابية
للمطاف المؤقت المخصص لذوي الاحتياجات الخاصة 1500 طائف في الساعة، وسيكون على شكل
حلقة دائرية محاذية للرواق القديم ومشرف على الكعبة بعرض 12م وارتفاع 13م، لفصل الحركة
بين المعوقين والطائفين في منطقة الصحن طيلة مدة تنفيذ مشروع المطاف الرئيس والنهائي.
المطاف الحالي يستوعب 30 ألف طائف ..
يتكون المطاف المؤقت من طابقين أحدهما سيتم ربطه مع مستوى الدور الأول
حيث يتكون من مدخلين رئيسي وفرعي، إضافة إلى مخرج طوارئ يتم استخدامه عند الحاجة، وهذا
الطابق هو الذي سينفذ ويستفاد منه خلال موسم شهر رمضان المبارك لهذا العام، أما الآخر
فسيتم ربطه مع الدور الأرضي كمرحلة ثانية بعد الموسم.
وهيئت المرحلة الأولى لمشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف لتستوعب حالياً
ثلاثين ألف طائف.
الاستفادة من المستلزمات والخدمات الجديدة مع أول أيام شهر
رمضان ..
زودت توسعة الملك عبد الله للمسجد الحرام بمستلزمات الإضاءة والصوت والتهوية
والفرش التي تستوعب أكثر من 400.000 ألف مصلٍّ، وتجهيزها بدورات مياه ومواضئ جديدة
ضمن مشروع التوسعة التي تخدم المسجد الحرام والساحات المحيطة به ليصل عددها الإجمالي
إلى 8.050، إضافة إلى توفير مشارب مياه مبردة داخل مبنى التوسعة وفي الساحات الخارجية
وتشغيل السلالم الكهربائية لخدمة الحركة ما بين الدور الأرضي والدور الأول والأول ميزانين
بمبنى التوسعة، وكذلك السلالم الكهربائية التي تخدم دورات المياه بالدور السفلي للساحات
(القبو) وتشغيل نظام التكييف بالدور الأرضي من مبنى التوسعة، وتزويد المناطق التي سيتم
افتتاحها هذا العام من مبنى التوسعة والساحات الخارجية بعناصر الإنارة اللازمة، ونظام
الصوت والمراقبة التليفزيونية وأنظمة مكافحة الحريق، وقد تم الاستفادة منها في أداء
الصلاة مع أول أيام شهر رمضان، وذلك بعد تجهيزها بكامل المستلزمات من الإنارة والتهوية
والفرش.
عدم تكرار الحج والعمرة خلال هذه الآونة المحدودة ..
مراعاة لشدة الزحام خلال هذه الفترة المؤقتة، حيث يشهد المسجد الحرام
ورشة عمل كبرى هذه الأيام في التوسعة والخدمات، فإن الدعوة قائمة لإخواننا المسلمين
بعدم تكرار الحج والعمرة خاصة في هذه الفترة وإفساح المجال لإخوانهم الذين لم تتح لهم
فرصة أداء المناسك حفاظا على أرواحهم وسلامتهم ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان
وراحة واطمئنان، وأن يراعوا الأخذ بنسب تخفيض أعداد القادمين لأداء المناسك خلال هذه
الآونة المحدودة، ومن المقاصد الشرعية المعتبرة حفظ النفس وعدم الإلقاء بها إلى التهلكة.
ووفق رئاسة شؤون الحرمين فإن من القواعد المقررة في الشريعة أن المشقة
تجلب التيسير وأن الضرر يزال وأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح وأن الأمر إذا ضاق
اتسع وأنه إذا تعارضت المصلحتان أُخذ بأعلاهما وأن الأمر إذا آل لضرر أو أذى فإنه يمنع
شرعا، وبالأخذ في الاعتبار لهذه المصالح العظمى والمقاصد الكبرى سيحقق هذا المشروع
بإذن الله ما يؤمل منه من تأمين سبل الراحة للحجاج والمعتمرين.
وأكدت الرئاسة على أهمية تعاون المسلمين وتفاعلهم الإيجابي مع هذا القرار
الحكيم لتحقيق المصالح العليا للأمة الإسلامية، والدعوة موجهة لقادة الأمة وعلمائها
في تعزيز ما رآه ولاة الأمر في السعودية في ذلك الأمر، وأن يبينوا للمسلمين أسباب هذا
التوجه الحميد وآثاره النافعة لا سيما أنه أمر مؤقت ومحدود بمدة زمنية قصيرة، مراعاة
لفقه الأولويات والمصالح التي يجب أن يعيها المسلمون لا سيما الحجاج والمعتمرون والزائرون،
وإن ما تبذله السعودية قيادة وحكومة وشعبا للحرمين الشريفين إنما يصب في مصلحة ضيوف
الرحمن والحرص على راحتهم وسلامتهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تذكر قول الله تعالى:
(ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
*الاراء التي في التعليقات تعبر عن رأي اصحابها ولا تعبر عن رأي مدونة المبدعون